ولد عبد الرحمن بن مروان في ماردة (ميريدا) أوائل القرن التاسع الميلادي من أسرة إسبانية اعتنقت الاسلام. كان يسمى بالجليقيEl Gallego ، اسم يطلق على المسيحيين الاسبان القاطنين في المناطق الشمالية التي لم يهيمن عليها المسلمون. كان جده والي مدينة ماردة Mérida من قبل الأمويين حكام قرطبة حيث عاصمة الخلافة في الأندلس ،والذي توفي في العام 827 نتيجة إحدى الثورات التي قامت ضد خليفة قرطبة . غلبت على إبن مروان صفة التمرد منذ أن كان صغيرا ، وشارك في الثورات المتتابعة في ماردة مما تسبب في أسره بعد تمرد 835 ، و سيق الى قرطبة ، حيث اشتهر بالذكاء و الشجاعة وحصل على إعجاب وثقة الخليفة الذي عينه رئيسا للحرس الملكي. ، ولكن هذه المنزلة الرفيعة أكسبته عداوة بعض الوزراء المقربين للخليفة ، و خاصة الوزير الأول حسين الذي أهانه يوما أمام الملأ مما جعل عبدالرحمن بن مروان يفر من قرطبة متحصنا بقلعة ألانخي Alange حيث واجه لعدة سنوات حكام قرطبة و ألحق بهم عدة هزائم .وكشرط لإنهاء الحرب ، طلب ابن مروان من الخليفة السماح له التمركز على على شطر نهر وادي آنا Río Guadiana في سان كريستوبال .ولكن سمح له فقط التمركز في ثيرو دي مويلا Cerro de Muela ، الواقعة على الضفة اليسرى من النهر ، حيث أسس مدينة بطليوس عام 875 و التي تسمى اليوم " بداخوث ".
بنى عبد الرحمن بن مروان المساجد و المرافق في بطليوس و جعل منها مدينة مزدهرة لتكون واحدة من أقوى الممالك في الأندلس .توفي ابن مروان عام 912 و خلفه ابنه زيد ثم حفيده عبد الله بن محمد وأخيرا محمد عبد الرحمن الذي انتزعت منه السلطة في نهاية المطاف عام 930 لتكون تحت سيطرة الخليفة عبد الرحمن الثالث.
بنى عبد الرحمن بن مروان المساجد و المرافق في بطليوس و جعل منها مدينة مزدهرة لتكون واحدة من أقوى الممالك في الأندلس .توفي ابن مروان عام 912 و خلفه ابنه زيد ثم حفيده عبد الله بن محمد وأخيرا محمد عبد الرحمن الذي انتزعت منه السلطة في نهاية المطاف عام 930 لتكون تحت سيطرة الخليفة عبد الرحمن الثالث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق